الرمان اليمني : “عسل الجنة” في حبات من الياقوت الأحمر تُزين بساتين صعدة وتسحر العالم
الشاهد برس | عبدالسلام المساجدي.
يشتهر اليمن بإنتاجه الغني للرمان، الذي يُعرف عالمياً بجودته العالية ومذاقه الفريد وتُعدّ صعدة، الواقعة شمال اليمن، مهد هذا الثمرة الحمراء الجميلة، حيث تنتشر بساتين الرمان في أرجائها، مُشكّلة مشهداً خلاباً يزين جبالها الخضراء.
#مهرجان_خيرات_اليمن الأول الذي تنظمة وحدة تمويل المشاريع والمبادرات الزراعية والسمكية بأمانة العاصمة صنعاء يُسلط الضوء على ثمار اليمن المميزة، ومنها الرمان وتُعدّ هذه الفاكهة من أهم المحاصيل الزراعية في اليمن، حيث تُغطي زراعتها 2669 هكتاراً، أي ما يعادل 9.2% من إجمالي المساحة المزروعة بالفواكه في اليمن.
أصناف رمان اليمن
تُنتج اليمن العديد من أصناف الرمان، لكن “الخُازمي” يُعتبر أشهرها، حيث يشكل 85-90% من الإنتاج. يُعرف هذا الصنف بلونه الأحمر الغامق وحجمه الكبير وقشوره الذهبية، ويُعدّ نادراً على مستوى الجزيرة العربية والشرق الأوسط، حيث لا يُزرع إلا في محافظة صعدة.
رحلة الرمان اليمني
يُبدأ موسم زراعة الرمان في اليمن من شهر يونيو إلى شهر نوفمبر من كل عام، وتُنتج اليمن حوالي 336.5 ألف طن من الرمان سنوياً.. يُستهلك جزء كبير من الإنتاج محلياً، بينما يُصدر الباقي إلى العديد من الدول، مثل السعودية والإمارات والكويت وقطر وعمان والبحرين والعراق وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ودول أوروبا الشرقية.
فوائد صحية :
يُعرف الرمان بفوائده الصحية العديدة، حيث يُساعد على تحفيز حرق الدهون وتحسين صحة البشرة والقوى العقلية والجهاز الهضمي، كما يُساهم في خفض الكوليسترول.
أرقام مميزة
يُقدر متوسط سعر كيلو الرمان اليمني بـ 500 ريال، بينما يُمكن أن يصل سعر السلة إلى 30 ألف ريال. تُحقق زراعة الرمان إيرادات سنوية تُعادل 8 أضعاف أرباح نبات القات، وتُقدر عدد أشجار الرمان في اليمن بنحو مليون شجرة.
مُرتبة اليمن في إنتاج الرمان
تُعدّ اليمن من أهم الدول المنتجة للرمان على مستوى العالم، حيث تحتل المرتبة الخامسة في قائمة الفواكه الأكثر إنتاجا في اليمن محلياً، والمرتبة الثالثة عربياً بعد مصر والمغرب، والمرتبة العاشرة عالمياً.
يُعدّ الرمان اليمني ثمرة ذات قيمة اقتصادية واجتماعية كبيرة، ويُشكل جزءاً هاماً من التراث الزراعي اليمني.ويُساهم مهرجان خيرات اليمن في إبراز أهمية هذه الفاكهة وتشجيع زراعتها وتسويقها محلياً ودولياً.