أخبار اليمنإقتصاديةالرئيسيةمال و أعمالمحلياتمنوعات
أخر الأخبار

الشيخ شمسان أبو نشطان: عالم جليل وقائد إداري ناجح برزت مسيرته الملهمة في هيئة الزكاة

الشاهد برس | عبدالسلام المساجدي. 
في مسيرة العلماء الذين تركوا بصماتهم البارزة في مجتمعاتهم، يبرز اسم الشيخ “شمسان محسن أبو نشطان” كواحد من الرموز العلمية والإدارية التي جمعت بين الفقه العميق والإدارة الحكيمة. فهو عالم شرعي نهل من ينابيع العلم على أيدي كبار العلماء المجتهدين، وترسخت لديه رؤية فقهية أصيلة جعلته نموذجًا في الفهم العميق والتطبيق السليم لأحكام الشريعة الإسلامية. 

يعد الشيخ شمسان أبو نشطان من العلماء الذين تميزوا بالفطنة والذكاء، إذ تعمَّق في دراسة العلوم الشرعية بكل تفاصيلها، ما جعله من الشخصيات التي يُشار إليها بالبنان في مجال الفقه الإسلامي. وقد انعكس هذا العمق العلمي على مسيرته العملية، حيث كان مثالًا للتواضع والحكمة، متمثلًا حديث النبي ﷺ: “لحوم العلماء مسمومة”، في إشارة إلى مكانة العلماء وضرورة حفظ قدرهم. 

عندما قرر “قائد الثورة” اختيار الشيخ شمسان أبو نشطان رئيسًا لهيئة الزكاة، كان هذا الاختيار تجسيدًا للثقة في علمه ونزاهته وكفاءته الإدارية.. تولى الشيخ قيادة الهيئة من نقطة الصفر، فكانت أمامه مسؤولية جسيمة تتطلب جهدًا دؤوبًا وعملاً متواصلاً، وبفضل رؤيته الحكيمة، استطاع ترتيب وتنظيم الهيئة بشكل متكامل، محققًا نجاحات كبيرة في تحصيل الزكاة وصرفها في مصارفها الشرعية، وفقًا لما جاء في “القرآن الكريم”. 

لقد أصبحت هيئة الزكاة خلال فترة قيادته مثالًا يُحتذى به في إدارة هذا الركن العظيم من أركان الإسلام، حيث ركّز على تحقيق العدالة الاجتماعية وإيصال الزكاة إلى مستحقيها، ما ساهم في تحسين حياة آلاف الأسر المستحقة. 

لا يقتصر تميّز الشيخ شمسان أبو نشطان على الجانب الإداري والعلمي فحسب، بل يمتد إلى “شخصيته الإنسانية الفريدة، فهو رجل متواضع، قريب من الناس، يستمع إليهم بإصغاء ويحرص على تلبية احتياجاتهم بكل “أدب واحترام ورُقيّ” من يلتقيه لأول مرة يشعر أنه يعرفه منذ زمن، لما يتمتع به من ودّ وحسن تعامل يجعل القلوب تميل إليه. 

في ظل الجهود المباركة التي تبذلها هيئة الزكاة، فإن المسؤولية تقع على عاتق رجال المال والأعمال للمساهمة الفعالة في أداء هذا الركن العظيم، فالزكاة ليست مجرد مبلغ يُدفع، بل هي “حق مشروع” حدده الله لمستحقيه، وهي وسيلة لنشر التكافل الاجتماعي وتحقيق التوازن في المجتمع، فالمال الذي نملكه هو أمانة، والزكاة ليست لنا بل لمن فرضها الله لهم. 

إن الشيخ شمسان أبو نشطان ليس مجرد عالم شرعي أو إداري ناجح، بل هو “نموذج مضيء” للعالم العامل الذي يجمع بين العلم والتطبيق، وبين الفقه والإدارة، وبين القيادة والتواضع .. واليوم، ونحن نشهد ثمار جهوده، فإننا مدعوون جميعًا لدعم هذه المسيرة المباركة، والمساهمة في “إحياء فريضة الزكاة”لتصل إلى مستحقيها، تحقيقًا للعدالة الاجتماعية، وتنفيذًا لأوامر الله عز وجل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى